اسماعيلاوى رئيس رابطة مشجعى نادى الاسماعيلى
عدد المساهمات : 52 نقاط : 56 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: يوميات اسماعيلاوى فى حبك يا اسماعيلى الخميس يناير 14, 2010 4:36 pm | |
| سبحان الله القادر على كل شىء فملكوته يسير وفقا لمنظومة الهية لا يعلمها الا هو فأنت لا تعلم أين ستأخذك قدماك بعد ثوانى و من ستقابل أو ستلتقى أو ماذا تخبىء لك الأقدار
فبعد يوم حافل ملىء بالمفاجآت و الحيوية المتدفقة للأحداث التى مرت علينا
من استقبال لشباب الرابطة بأعلامهم الجديدة و التى اتفقنا على تنفيذها
فى الاجتماع السابق و أشكال ورقية يتم اطلاقها فى سماء الاستاد و غيرها
من أدوات التشجيع المبتكرة التى تضيف جوا من البهجة على كل جماهير
الدراويش سواء بالاستاد أو الذين يجتمعون خلف الشاشات سواء فى مصر
أو بالغربة مشتاقين للاستمتاع بفنون السامبا الكروية و التى استطعنا بتوفيق
من الله و معاونة المخلصين أن نضيف أيضا فنون المتعة الجماهيرية ليستمتع
محبينا فى كل مكان بوجبة متكاملة حصريا و على الهواء مباشرة من معقل
الدراويش الذى بات يمثل عبئا ثقيلا على كل مدير فنى يصاحب فريقه لملاقاتنا.
كما قمنا باستقبال بعض محبى الاسماعيلى الذين قدموا من القاهرة و بنها
و تم اصطحاب الوالد العزيز و المربى الفاضل السيد / حمدى والد العضو المحترم
اسماعيلاوى من بنها الى الاستاد و تم الاتصال بأعضاء مجلس ادارة الرابطة
لتنظيم المدرج المخصص و توزيع الأعلام بشكل أوروبى جديد على الملاعب
المصرية و بدأ اللقاء و جاء الشوط الأول فاترا بطيئا بسبب التكنيك الذى اتبعه
الكهين المكروه و ما ان بدأ الشوط الثانى الا و انتفض مدرج الرابطة يزأر و يتوهج
محفزا اللاعبين فتغير شكل الفريق تماما و انبهر الجميع بالروح العالية التى
يتحلى بها أعضاء الرابطة و لم لا و هى تضم شباب و لا أروع و لكن و للأسف
اندس وسطهم من هو غير مؤهل على الاندماج مع الفكر الراقى الذى يسلكونه
فكاد أن يفسد الفرح بالقاء صاروخ داخل الملعب فانقلبت الدنيا و انتشر رجال
الأمن الذين نكن لهم كل احترام لتأمين الملعب للحفاظ على الجماهير و اللاعبين
و تم تجميع عدد من البطاقات الشخصية لبعض أعضاء الرابطة بسبب التصرف
الأحمق الأهوج و قمت بالتحدث الى السيد مدير البحث الجنائى الذى تفهم
الموقف و أجرى اتصالاته برجال المباحث و أبلغنى الرجل بأن البطاقات موجودة
و أستطيع الحصول عليها بعد المباراة و للحق فقد سعدت بوجود قيادة أمنية
بهذا الحجم فى بلدنا وما أن انتهت المباراة الى أن بلغت بالقبض على صبى يبلغ
الخامسة عشر من عمره فقمت بمعاونة بعض الأصدقاء من رجال الأمن بمعرفة
من قام بالقبض عليه و تم الاتصال به و أبلغ بأنه سيتم عمل محضر للصبى بناء
على أوامر السيد مدير الأمن و قمت أولا بتوديع الضيوف و الاطمئنان على شباب
الرابطة الذين شرفونى و أنا أجلس مع صفوة من أبناء هذا البلد الطيب الذين لم
يستطيعوا اخفاء اعجابهم بطرق التشجيع الرائعة التى لا تمس المتنافسين
و تضع جماهير الاسماعيلى على قمة الجماهير المصرية المتحضرة التى
رسمت لنفسها خطا متميزا يشار له بالبنان .
و انطلقت و معى وائل القماش الذى كانت بطاقته مع أحد رجال المباحث و معنا
الدينامو احمد حجازى و الحاسوبى أحمد المجرى الى قسم شرطة أول ثم قسم
شرطة ثانى و لم نجد أثر للصبى و سألت عن النقيب محمد واكد الذى قام
بالقبض على الصبى و عرفت أنه لم يحضر بعد من خدمة المباراة و قمت بتعيين
حجازى و المجرى خدمة أمام قسم أول و ما أن عرفوا بقدوم النقيب محمد واكد
و تواجد الصبى بالقسم حتى أبلغونى و كانت السعة حوالى الحادية عشر مساء
فهرولت الى القسم وقابلت النقيب واكد رجل المباحث فوجدته شابا رائعا متوهج
الحماس يعشق عمله لطيفا على خلق و استقبلنى بترحاب و أعطانى بطاقة
القماش قبل طلبها وأبلغنى أنه تلقى أوامر من السيد مدير الأمن باعداد محضر
للصبى لحمله ألعاب نارية و لا يستطيع أن يقر شيئا الا بالرجوع للسيد مدير الأمن
ووجدت أنه ليس هناك بد سوى الذهاب للسيد اللواء عيسوى سليم مدير أمن
الاسماعيلية فى مكتبه و كانت الساعة قد شرفت على منتصف الليل و قابلت
مدير مكتبه السيد المقدم جمال الطحاوى و للحق و بالحس الأمنى الراقى قام
بتبليغ سيادته و شرفت بلقائه رغم تأخر الوقت و تواجده لساعة متأخرة من الليل
و كانت تلك المرة الثانية التى أشرف بلقاء سيادته و كنت قد تحدثت عنه سابقا
فى أحد مقالاتى على الموقع أشيد بحكمته و عرضت عليه الموقف و كان الرجل
مستاء من بعض أحداث التكسير التى حدثت لثلاثة سيارات عند منطقة السكة
الحديد أصحابها ناس يجرون خلف لقمة العيش لا ذنب لهم و بعيدا عن الاستاد
واندهشت من تلك الأفعال الغير مسئولة و التى تنم عن جهل و غباء منفذيها
و رغم أعباء سيادته الا أنه و بحكمة و رجاحة عقل تنم عن تواضع خلق مسئول
كبير عن أمن هذا البلد و صاحب نظرة نافذة تفهم سيادته ما تبذله الرابطة من
جهود من أجل احياء الروح السمحة بين الجماهير و نشر الوعى أعطى أوامره
لنائب مأمور قسم أول بتسليم الصبى لأهله و اتخاذ تعهد عليهم بحسن الرعاية
و قمت بشكره و استأذنت فى الانصراف الى قسم أول لانهاء اجراءات الافراج عن
الصبى و قمت بتوبيخه و اعطاؤه درسا فى عدم الاندفاع و التشاور مع الكبار قبل
أن يحمل أية أشياء و عدت الى منزلى منهكا بعد يوم عصيب و ما ان بدلت
ملابسى و جلست على النت لأشاهد صور و أحداث المباراة على منتدانا الغالى
لأستمتع كالعادة بتعليقات و مقالات الأخوة الأعزاء و من بينها خبر للدكتور واصف
عن أنه هناك مفاجآت على مستوى الخدمة الطبية بالنادى الاسماعيلى و بناء
على تعليمات من مسيو باتريس نوفوو ( وهذا هو اسمه الحقيقى ) باتباع طرق
طبية حديثة مأخوذ بها عالميا و شرح الدكتور واصف اياها بحرفية شديدة أسعدنى
تناول منتدانا للأخبار المتنوعة و بأيدى متخصصين و هممت بكتابة رسالة له الا
أن جرس التليفون منعنى من الاستمرار و خاصة أن الساعة شرفت على
الثالثة صباحا و اذا بوالدى يبلغنى بأن الوالدة تتألم من مغص مفاجىء
فأسرعت بالنزول و قمت بنقلها لمستشفى نمرة 6 و يسرع الممرض بابلاغ
الطبيب و اذ هو بالدكتور واصف الذى قام بواجبه على الوجه الأكمل و أخذنا
نتناقش حول هموم نادينا و مستقبله فوجدت شخصية رائعة عاشقة للنادى
بشكل كبير و أكتشف أيضا بأن مساعده و يدعى وليد هو مساعد للدكتور حسام
طبيب النادى الاسماعيلى فجاء ختام اليوم الحافل برتقاليا و بعد عمل اللازم
و بعد اطمئنانى على الوالدة و الحمد لله عدت لتوصيلها الى المنزل وعند رجوعى
للمنزل و اذا بأذان الفجر يقطع وحشةالليل و يبعث على الدنيا بالطمأنينة
فتوجهت لصلاة الفجر بالمسجد و حمدت ربى على توفيقه لى طوال اليوم بأن
سهل الأمور و يسرها و أوجد النبلاء و المخلصين فى طريقى طوال اليوم .
أعتذر عن الاطالة و لكنى لم أشعر بالوقت من فرط اصرارى على أن تعيشوا
معى الأحداث المتلاحقة و الشخصيات التى قابلتها بدون ترتيب أو تجهيز.
شكرى و تقديرى لكل أعضاء رابطتنا الغالية و كل الأمانى و الأمنيات لنادينا
الحبيب بالرقى و الازدهار.
| |
|